في إطار مشروعه التثقيفي «قُدوة».. الأزهر يحتفي بالشيخ الشعشاعي

القارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي
القارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي

كتبت - ايمان عبد الرحمن

قدم مركز الازهر للفتوى الإلكترونية في ذكرى مولد القارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي تعريفا للأجيال الجديدة بالشيخ الذي يعد ثاني من سجَّل في إذاعة القرآن الكريم وذلك في إطار مشروعه التثقيفى «قدوة».

وولد الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي في 21 مارس عام 1890، بقرية شعشاع التابعة لمحافظة المنوفية، وأتم حفظ القرآن الكريم علي يد والده الشيخ محمود الشعشاعي ولم يجاوز عمره عشر سنين، ثم التحق بالأزهر الشريف، ولزم مجالسه حتى تعلم القراءات القرآنية وأتقنها.

ومنَّ الله سبحانه على الشيخ الشعشاعي بأداء قرآني فريد، وصوت روحاني عذب خاشع، يثير التأمل والتدبر في قلوب مُستمعيه.

اقرأ أيضا  االأزهر يلتقي وزير الأوقاف اليمني لبحث التعاون المشترك في مواجهة التطرف

وكوَّن الشيخ في مُستهل مسيرته فرقة تُنشِد التواشيح الدينية في الليالي والمناسبات، ثم تفرغ لتلاوة القرآن الكريم حتى عُرف كأحد أشهر قراء عصره بين عمالقة التلاوة في مصر والعالم آنذاك، أمثال الشيخ محمد رفعت، والشيخ علي محمود.

والتحق الشعشاعي -رحمه الله- بإذاعة القرآن الكريم عام 1932، وكان ثاني من سجل في إذاعة القرآن الكريم بعد الشيخ محمد رفعت، وعُين قارئًا بمسجد السيدة نفسية، ثم مسجد السيدة زينب رضي الله عنهما.

كما زار الشيخ الشعشاعي العديد من البلاد، مُرتلًا ومجودًا لآيات القرآن الكريم؛ فكان خير سفير لكتاب الله سبحانه.

وكان أول من رتل القرآن الكريم في الحرمين الشريفين بمكبرات الصوت من القراء المصريين.

ونال الشعشاعي العديد من الجوائزِ والأوسمة، وكان من أهمها «وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي»؛ تقديرًا لمسيرته في مجال تلاوة القرآن الكريم.

وبعد رحلة طويلة من تلاوة القرآن الكريم جاب فيها الشيخ الشعشاعي أرض مصر شرقًا وغربًا وكثيرًا من دول العالم؛ رحل الشيخ عن دنيانا في 11 من نوفمبر عام 1962 عن عمر يناهز 72 عامًا؛ تاركًا خلفه ثروة عظمية من التلاوات القرآنية الرائعة؛ ليُبقي ربُّنا سبحانه ذكرَه في النّاس؛ مُرتلًا لآيات كتابه.